أخبار الجامعات

«إعلام القاهرة»: غلاء «فزيتة» الطبيب سبب لجوء الجمهور لـ«السوشيال ميديا»

صوت المصريين - The voice of Egyptians

ناقشت كلية الإعلام جامعة القاهرة على مدار يومين تحت رعاية الدكتور محمد سامى عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة والدكتورة ثريا البدوى عميدة كلية الإعلام، علاقة الإعلام بالصحة والإعلام الالكترونى بالتوعية الطبية وذلك خلال المؤتمر العلمى الدولى الثلاثين تحت عنوان «الاتصال الصحى وتمكين المجتمعات المعاصرة»، والذى يناقش عددا من القضايا المرتبطة بالصحة والطب ودور وسائل الإعلام فى التوعية فى هذا المجال.

صندوق التنمية الحضرية: تأهيل الشركات المصرية والعالمية لمشروع إدارة وتشغيل حدائق تلال الفسطاط
أكدت الدكتورة هويدا مصطفى، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، على مدى أهمية مناقشة قضايا الاتصال الصحى وتمكين المجتمعات المعاصرة، فلطالما كان هناك تراجع فى الاهتمام بهذا الموضوع الحيوى والمؤثر، إلا أنه فى الوقت الحالى بات هناك اهتمام إعلامى بالقضايا الصحية، نظرا لكون الصحة هى أثمن ما يملكه الإنسان، ومن هنا تنبع حساسية وأهمية موضوع المؤتمر، فضلا عن ربطه بالمجتمعات المعاصرة، وهو ما يعكس كيفية تأثير وسائل وأساليب الاتصال على سلوك وصحة الأفراد داخل المجتمعات الحديثة، ومدى استخدامها لنشر الوعى وتصحيح المفاهيم الخاطئة، الأمر الذى يُبرز مدى تطور المجتمع واهتمام المؤسسات المعنية بقضاياه الصحية.

فيما ناقشت الدكتوة عزة عثمان، أستاذ الصحافة والإعلام الإلكترونى بجامعة سوهاج، والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة فاروس، التأثير السلبى والإيجابى للمؤثرين فى مجال الصحة، وأشارت إلى وجود المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى، فى حاجة إلى أن يتم بحثه، ودراسته على الجانبين السلبى وإلايجابى، وأوضحت أن من التأثيرات السلبية للمؤثرين فى مجال الصحة، نشر معلومات مضللة، واستغلال الثقة الجماهيرية.

وقدمت عثمان إحصائيات حديثة عن عدد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر، مؤكدة وصول عدد المؤثرين فى مصر إلى ٥٠ ألف مؤثر، ويتراوح عدد المؤثرين منهم فى مجال الصحة ما بين ٤ إلى ٥ آلاف مؤثر، مشيرة إلى قضية خطيرة وهى لجوء الجمهور للمحتوى الصحى الافتراضى، والابتعاد عن التوجه مباشرة للأطباء المتخصصين فى الواقع، فأصبحوا يلجأون لجوجل والمؤثرين فى مجال الصحة.

تكريم أحد المشاركين فى المؤتمر

وأشارت إلى أن صناع المحتوى الصحى فى مصر، ينقسمون إلى أطباء متخصصين ومعتمدين علميا، وقدمت أمثلة لهؤلاء المؤثرين، وعلى الجانب الآخر هناك صناع محتوى غير مختصين طبيا، وإنما هو يشارك مع الجمهور تجربته الصحية التى مر بها، وأشارت الدكتورة إلى أن هناك منظمات موثوق بها يمكن متابعتها كوزارة الصحة المصرية.

وأكدت على أهمية المحتوى الصحى ورواجه، بتوضيح أن ٦٢٪ من الجمهور يتابعون الصفحات الخاصة بالصحة، وخاصة على منصة يوتيوب، وبينت أن أهم أنواع المحتوى الصحى: الصحة النفسية، والتغذية واللياقة، والطب الوقائى، مضيفة إلى المحتوى الترويجى ومؤكدة على خطورته، لأن هناك منتجات تكون مغشوشة.

وأكدت «عثمان» أن من أهم إشكاليات المحتوى الصحى فى مصر، غياب المصداقية والتحقق العلمى، فأحيانا يتم النشر بواسطة أشخاص غير متخصصين، وكذلك كثرة الوصفات الطبية الغير موثوقة، فأصبح هناك تسليع للصحة، كما أن هناك تبسيط مخل للمعلومات الصحية، وأصبح الناس يحصلون على المعلومات الصحية دون التحقق منها.

وأشارت الدكتورة إلى معلومات خطيرة، حيث أكدت أن ٤٠ ٪ من المحتوى الصحى عبر إنستجرام وتيك توك يحتوى على معلومات غير صحيحة، وذلك وفقا لدراسة فى مجلة« نيتشر »عام ٢٠٢٣، كما أشارت إلى التحديات التى تواجه المحتوى الصحى، وتتمثل فى غياب الرقابة، وفكرة الربح على حساب المصداقية، فالبعض يروج لمنتجات غير موثوق بها.

على الجانب الآخر، أكدت الدكتورة أن هناك مبادرات حكومية جيدة، كصحتك ثروتك، صحتك سعادة، ١٠٠ مليون صحة، للكشف المبكر عن الأمراض، ولكن مشكلتها عدم الترويج الجيد لها على منصات التواصل الاجتماعى، كما أشارت إلى جهات خاصة تقدم نموذجا جيدا فى المحتوى الصحى، كمنصة فيزيتا، وموقع الطبى، وعلى الجانب الآخر قدمت أمثلة لمؤثرين تسببوا فى الإضرار بصحة الجمهور، مما أدى إلى محاسبتهم وغلق صفحاتهم.

وأوضح الدكتور وليد هندى، استشارى الصحة النفسية وصانع محتوى بمواقع التواصل الاجتماعى، أن مشاهدة الأعمال السينيمائية والدرامية باتت عالما واقعيا بالنسبة للجمهور، وبالتالى مع وجود مواقع التواصل الاجتماعى، فقد تحولت الدراما إلى عالم من الغش والتدليس والكذب، وبالتالى أصبحت مجال للتلاعب بالمنتجات الطبية، فضلا عن اتجاه بعض مؤثرى مواقع التواصل الاجتماعى إلى الاعتماد على طريقة «العلاج بالوهم»، والسعى إلى التجارة بالوعى الصحى والنفسى للإنسان.

وفى نفس السياق، أكد الدكتور مينا جورج، استشارى الطب النفسى وصانع محتوى بمواقع التواصل الاجتماعى، على تعاظم دور السوشيال ميديا، وانتشار الوعى النفسى، مؤكدا حدوث نقلة كبيرة له فى مصر والعالم، ولكنه أكد أن عملية نشر الوعى فى أوروبا مقيدة جدا، عكس المتوقع، لكن فى مصر، هناك انتشار لعملية الوعى النفسى والتوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بعد ما كان الناس يخافون من وصمة المرض النفسى، أصبح هناك وعى، وأصبح الناس يذهبون للعيادات ويعبرون عما يمرون به، ولكن من التأثيرات السلبية لذلك، أن الجمهور أصبح يحصل على معلوماته من «السوشيال ميديا»، وأصبح المعظم يتكلم بطريقة مغلوطة «أن كل الناس مرضى أو نرجسيون»، فأصبح الجميع يشعرون بأنهم ضحايا لمرضى نفسيين، كما أكد «جورج» على خطورة المؤثرين فى مجال الوعى الصحى قائلا: «أى طبيب ممكن نشتكيه لو قال معلومات غلط لنقابة الأطباء، لكن لو مؤثر نفسى مفيش حاجة محددة تقدر تحاسبهم وفقا لها».

Visited 1 times, 1 visit(s) today

تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر  و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال  سفارات وجاليات ،  وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم  سياحة وآثار  ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى