سفراء الاتحاد الأوروبي في زيارة خاصة إلي المسجد الأزهر .. تفاصيل الزيارة

سفراء الاتحاد الأوروبي في زيارة خاصة إلي المسجد الأزهر

حيث استقبل فضيلة الدكتور محمد الدويني نائب الأزهر الشريف اليوم الأربعاء وفدا من السفراء وممثلين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالمسجد الأزهر.

ترأس الوفد سعادة السيدة أنجلينا إيكهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وضم سعادة الدكتورة ريتا هيرنسار، سفيرة هنغاريا؛ وسعادة السيدة بولي إيوانو، سفيرة قبرص؛ وسعادة السيد بارت دي جروف، سفير بلجيكا؛ وسعادة السيدة إنغريد عامر، سفيرة إستونيا؛ وسعادة السيدة نوالا أوبراين، سفيرة لدى أيرلندا؛ سعادة السيد نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان؛ سعادة السيدة ريكا إيلا، سفيرة فنلندا؛ سعادة السيد روبرتو بيس، سفير مالطة؛ سعادة السيد يورغن شولز، سفير ألمانيا؛ السيد دانيال رافاليتش، المستشار الدبلوماسي في السفارة الكرواتية بالقاهرة؛ السيدة لوسيا بارتاكوفا، القائمة بالأعمال في السفارة السلوفاكية بالقاهرة القاهرة ؛ والسيد ادريان غمان نائب رئيس البعثة بالسفارة الرومانية بالقاهرة

أكد الدكتور الدويني في ملاحظاته أن الأزهر يضع تعزيز الحوار والتسامح والإخاء في مقدمة مهمته العالمية، وأن الإمام الأكبر للأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، قام بزيارات عديدة للدول الأوروبية وعقد عدة اجتماعات مع قادة الكنيسة، توجت بالوثيقة التاريخية حول الأخوة البشرية، الموقعة بالاشتراك مع البابا فرنسيس والمعترف بها من الأمم المتحدة كاليوم العالمي للأخوة الإنسانية.

ساعدت هذه المبادرة التاريخية في وضع معايير عالمية جديدة للتعايش السلمي، وإنصاف المهمشين، ورفض خطاب الكراهية.

سلط الدكتور الدويني الضوء على الدور المحوري للأزهر في نشر رسالة الإسلام الحقيقية على مستوى العالم.

ولاحظ أن أكثر من 40 ألف طالب دولي يدرسون حاليا في معاهد الأزهر وأن الأزهر يرسل مبعوثين مختارين بعناية إلى دول حول العالم لتعزيز رسالته بالاعتدال.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم أكاديمية الأزهر الدولية لتدريب الأئمة والخطباء تعليمات متقدمة للقادة الدينيين من جميع أنحاء العالم في أساليب الوعظ المعاصرة والقضايا الرئيسية في الخطاب الإسلامي المعاصر.

كما أكد أن الأزهر ملتزم منذ وقت طويل بتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.

ويتجلى هذا الالتزام في مشاركته الفعالة في مؤتمرات دولية مثل منتدى البحرين للحوار: الشرق والغرب للتعايش الانساني (2022) ومؤتمر الازهر الدولي للسلام (2017) الذي جمع الإمام الأكبر البابا فرنسيس والقادة الدينيين البارزين لتأكيد كرامة الانسانية الجوهر السلمي للأديان.

أكد الدويني على مساهمات الأزهر الكبيرة في التماسك الوطني في مصر، بما في ذلك مبادرته المشتركة مع الكنيسة المصرية لإنشاء “بيت الأسرة المصرية”، الذي يجمع المسلمين والمسيحيين من جميع الطوائف لتعزيز الوحدة الوطنية. أصبح هذا النموذج مثالاً رائداً للتعايش بين الأديان، الذي يمثله الآن خمسة عشر فرعاً في جميع أنحاء البلاد. كما لاحظ أن الأزهر لا يزال ملتزماً بتوضيح الحقوق والحريات، مثل حقوق المرأة وكبار السن والأطفال والجيران وحقوق المسلمين وغير المسلمين. وشدد على أن الإسلام يحترم دور المرأة كما يتضح من المناصب القيادية البارزة التي تشغلها المرأة داخل الأزهر. هذا الالتزام بالمساواة بين الجنسين نال الأزهر المركز الأول في فئة “تكافؤ الفرص وتمكين المرأة” في جوائز التميز الحكومي لعام 2022. من جانبهم، أعرب سفراء الاتحاد الأوروبي عن تقديرهم العميق لمكانة الأزهر وإرثه، وأثنوا على دوره في النهوض بالاعتدال والحوار، وأكدوا من جديد المواءمة بين قيم الاتحاد الأوروبي ومهمة الأزهر في التعايش العالمي والإخاء الإنساني. وعقب اللقاء قام الوفد بجولة في الجامع الأزهر التاريخي متناولًا ملامحه المعمارية والفنية النادرة. تم تقديم عرض مفصل عن تاريخ المسجد ودوره الأكاديمي في تعزيز العلوم الإسلامية. تضمنت الجولة لمحة عامة عن الأنشطة العلمية التي تتم في المسجد، مثل دروس النصوص الإسلامية الكلاسيكية، والدراسات الدينية، واللغة العربية، والتلاوة القرآنية، والأساليب العشرة المعترف بها للقراءة القرآنية. التقط السفراء صورا تذكارية ودخلوا في محادثات ودية مع الطلاب الذين يدرسون في دوائر التعلم التقليدي في المسجد. استفسروا عن طرق التدريس والتخصصات المقدمة والفوائد الفكرية التي يكتسبها الطلاب من خلال تعليمهم في هذه المؤسسة الشهيرة.   ·  عرض الأصل   ·  تقييم هذه الترجمة Karam Mustafa