التحفظ على الحيوانات المفترسة وأموال الليبي بعد إطلاق أسد علي مواطن مصري

كشف إبراهيم الساعدي، نجل عم الشاب الليبي عبدو الساعدي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالواقعة التي أثارت جدلاً واسعًا، حيث ظهر الساعدي في مقطع فيديو وهو يستعين بأسد لمهاجمة عامل مصري داخل مزرعته الخاصة في طرابلس.

وصرح الساعدي  بأن جهات التحقيق قررت التحفظ على الحيوانات المفترسة التي كان يربيها نجل عمه، بالإضافة إلى أمواله، لحين انتهاء التحقيقات.

وأوضح الساعدي أن جهات التحقيق تعتزم استدعاء العامل المصري علاء شعبان، الذي ظهر في الفيديو، للاستماع إلى أقواله. وأشار إلى أن شعبان تجمعه علاقة وطيدة بأسرة الساعدي، ويعمل معهم منذ سنوات طويلة.

وأضاف الساعدي أن نجل عمه كان معروفاً بهوايته في تربية الحيوانات المفترسة، حيث يقتني أسداً يدعى “موكلي”، إلى جانب امتلاكه نمراً وعدداً من الكلاب، داخل مزرعته بمنطقة سوق الجمعة في طرابلس. وأشار إلى أن الساعدي يصطحب الأسد معه في أماكن عدة داخل ليبيا، مؤكداً أن الأسد مدرب على عدم مهاجمة الأشخاص، وأنه منزوع المخالب ومدرب.

وأشار الساعدي إلى أن المزرعة التي شهدت الواقعة يعمل بها مصريون وأجانب من جنسيات مختلفة. واعتاد الساعدي على تصوير مقاطع فيديو مع حيواناته المفترسة على سبيل المزاح ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الفيديو الأخير لم يكن بقصد إهانة العامل المصري بل في إطار المرح فقط.

واختتم الساعدي بأن أسرة الشاب الليبي تعيش حالة من الحزن الشديد بعد القبض عليه، خاصة أن الفيديو أظهر – بحسب قوله – أن الأسد مدرب ويعرف جميع العاملين بالمزرعة.

من جهة أخرى، أعلن مكتب النائب العام في ليبيا أن النيابة اطلعت على تسجيلات مرئية تضمنت سلوكاً مخالفاً للشرع والقانون والإنسانية، تمثل في مزاح يدل على سفه عقل مرتكبه وفظاظته واستخفافه بأخيه الإنسان.

وأشار مكتب النائب العام إلى أن المتهم الليبي أغرى حيواناً ضارياً على المجني عليه في مقاطع، ملقياً في قلوبهم الرعب وقاصداً الاستهزاء بهم والسخرية منهم. وأضاف المكتب أنه تم ضبط الجاني وحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق.

وبحسب بيان النائب العام الليبي، تبين أن المتهم مدان غيابياً بأحكام بالسجن بلغت 14 عاماً.

يشار إلى أن مقطع الفيديو أثار استياء وغضباً واسعاً في ليبيا ومصر.