سوريا: مقتل 13 من العلويين بينهم 8 برصاص حاجز أمني في ريف حماة

شهد ريف حماة ودمشق حوادث قتل استهدفت مدنيين من الطائفة العلوية، حيث أطلق عناصر حاجز أمني النار على حافلة تقل ثمانية أشخاص، بينما عثر لاحقا على جثث خمسة شبان بعد احتجازهم، بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

لقي 8 مدنيين من الطائفة العلوية مصرعهم بإطلاق النار عليهم من قبل “عناصر حاجز أمني” في ريف محافظة حماة وسط سوريا، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أعلن المرصد عن العثور على جثث 5 شبان من هذه الأقلية بعد يومين من اعتقالهم من قبل قوات الأمن.

وتواجه السلطات الجديدة تحديات كبيرة تتعلق بحماية الأقليات الدينية منذ الإطاحة ببشار الأسد أواخر العام الماضي، وخاصة العلويين الذين ينتمي إليهم الرئيس المخلوع.

سعر الذهب اليوم في مصر.. وعيار 21 يتجاوز 4700 جنيه

وقد تعهدت الحكومة الجديدة بضمان أمن جميع مكونات المجتمع، إلا أن الانتهاكات بحق هذه الفئات ما تزال تحت المجهر، خاصة بعد مقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم من العلويين، في أحداث عنف شهدتها منطقة الساحل في مارس/آذار.

وأوضح المرصد أن “عناصر الحاجز الأمني أوقفوا الحافلة، ثم أطلقوا النار على من فيها، قبل أن يجبروا الناجين على النزول ويطلقوا الرصاص عليهم أيضا”. وبين الضحايا ثلاث نساء، بينما أصيب خمسة آخرون بجروح.

وفي حادث آخر، ذكر المرصد أنه تم العثور على جثث خمسة من أبناء الطائفة العلوية في مستشفى المجتهد بدمشق مساء الثلاثاء، بعد فقدانهم ليومين إثر توقيفهم عند حاجز أمني.

وأشار إلى أنهم “أعدموا ميدانيا بإطلاق النار عليهم”، وكانوا قد عادوا إلى حي عش الورور على متن حافلة قادمة من عملهم في مطعم بحي برزة قبل توقيفهم.

اقرأ أيضاالعثور على جثث 5 شبان علويين بعد يومين من احتجازهم لدى قوات الأمن العام قرب دمشق

وبين المرصد أن سائق الحافلة أصيب بجروح ويرقد حاليا في المستشفى، فيما لا يزال أحد ركاب الحافلة مفقودا. وذكر أيضا أن أسر الضحايا أبلغت بأنهم كانوا محتجزين لدى الأمن العام وأن وضعهم الصحي كان جيدا قبل يوم من مقتلهم، بينما بقيت حافلتهم محتجزة لدى الأمن الجنائي في حرستا قرب دمشق.

ومع استمرار المخاوف الطائفية، تكرر السلطات بقيادة الرئيس أحمد الشرع التزاماتها بحماية كافة الطوائف، وسط دعوات دولية لمشاركة جميع المكونات المحلية في المرحلة الانتقالية.

وشهدت منطقة الساحل السوري في آذار/ مارس موجة عنيفة من القتل، حيث سقط خلالها أكثر من 1700 ضحية، معظمهم من العلويين، وفق تقارير رسمية تتهم مجموعات مسلحة موالية للرئيس السابق بشار الأسد بالمسؤولية عن تلك الأحداث، التي تخللها هجمات عنيفة وتصفية عائلات بأكملها.

ووردت شهادات من الناجين ومنظمات حقوقية بأن المسلحين اقتحموا المنازل وسألوا السكان عن طوائفهم قبل قتلهم أو العفو عنهم.

وفي هذا السياق، شكلت الرئاسة لجنة تقصي حقائق للتحقيق في أحداث الساحل، لكن نتائج التحقيق لم تعلن حتى الآن.