وزارة البترول: وحدات التغويز تعمل بكفاءة.. ولا تأجيل في استلام شحنات الغاز المسال

أكد معتز عاطف، وكيل وزارة البترول والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن وحدات التغويز الثلاث العاملة في ميناءي سوميد وسونكر تعمل بكفاءة عالية وتلبي احتياجات السوق المحلي دون أي تأجيل في استلام شحنات الغاز المسال.

وقال عاطف، إن الطاقة الإجمالية لتلك الوحدات تبلغ 2.25 مليار قدم مكعبة يومياً، مشيراً إلى أن التشغيل يتم وفقاً للاحتياجات الفعلية، لا وفق الطاقة الاسمية، التي تمثل أقصى قدرة تحويلية ممكنة للوحدة، بينما تخضع الطاقة التشغيلية الفعلية لظروف متغيرة مثل الأحمال اليومية وأوقات الذروة، وهي مرنة بطبيعتها، وفقًا لـ” العربية Business”.

وأضاف أن هذه المرونة التشغيلية تتيح للوزارة إدارة الإمدادات بكفاءة، خاصة وأن الغاز المسال المستورد ليس مرتبطاً بالإنتاج المحلي، ما يسمح بمواكبة التغيرات الديناميكية في الاستهلاك.

وأشار إلى أن بيانات مركز التحكم توضح أن الوحدتين تعملان حالياً على ضخ نحو 1.2 مليار قدم مكعبة يومياً، وهي الكمية المطلوبة خلال الفترة الحالية، مع توقعات بزيادتها لاحقاً حسب تطور الطلب.

توسع استراتيجي في وحدات التغويز
وأوضح عاطف أن وحدات التغويز الحالية لا تقتصر على مواجهة احتياجات الصيف، بل تأتي ضمن خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وضمان استقرار الإمدادات. وأكد أن القدرة التشغيلية لتلك الوحدات ستُستخدم طوال العام، مع زيادة في الضخ خلال فصل الصيف بطبيعة الحال.

وكشف عن استعداد الوزارة لاستلام وحدتين جديدتين قريباً، سيتم توجيه إحداهما إلى دمياط، والثانية إلى ميناء العقبة كإجراء احتياطي لتعزيز منظومة الإمداد، في حين ستتجه السفينة الرابعة، “أنوركس باور”، إلى الإسكندرية لتلبية الاحتياجات المحلية.

وأوضح أن تواجد وحدة احتياطية في العقبة يعزز من قدرة المنظومة على مواجهة أي طارئ، سواء تعطل في السفن العاملة أو تغيرات في إمدادات الغاز المستوردة أو المنتجة محلياً، مما يضمن استمرارية التغذية للقطاعات الحيوية مثل الكهرباء والصناعة.

مرونة في التعاقدات وتوقيت الشحنات
ونفى عاطف وجود أي تأجيل في الشحنات، موضحاً أن ما يحدث هو إدارة مرنة لتوقيتات الدخول والخروج وفق الحالة التشغيلية. فإذا كانت إحدى الوحدات ممتلئة جزئياً عند وصول شحنة جديدة، يتم التنسيق لجدولة التفريغ بما لا يؤثر على الأداء.

وأشار إلى أن العقود المبرمة مع الموردين تتضمن “نوافذ زمنية مرنة” بدلاً من تواريخ محددة، وهو ما يتيح قدراً أكبر من التكيف مع الواقع التشغيلي.

وأضاف أن الوزارة وضعت خطة متكاملة لتأمين شحنات الغاز المطلوبة خلال فترة الصيف، بمدى زمني يغطي ستة أشهر من خلال عقود مؤكدة. كما تم تأمين الشحنات حتى نهاية العام، وبدأت الاستعدادات فعلياً للتعاقد على شحنات العام المقبل، مع التركيز على تنويع الموردين والدول المصدرّة تحسباً لأي اضطرابات جيوسياسية.