ارتفاع أسعار رحلة الذهبيات النيلية بين الأقصر وأسوان إلي 4 آلاف يورو في الليلة الواحدة

ارتفاع أسعار رحلة الذهبيات النيلية بين الأقصر وأسوان إلي 4 آلاف يورو في الليلة الواحدة

ساعد النمو في الإشغالات السياحية بمنطقة الأقصر وأسوان جنوب مصر وتجاوزه 95% خلال أبريل الجاري، في ارتفاع سعر الإقامة في السفن الشراعية “الذهبيات النيلية” التي تعمل في المجرى النهري إلى نحو 3 – 4 آلاف يورو في الليلة الواحدة.

وقال عضو غرفة الفنادق المصرية، محمد عثمان، إن متوسط زمن الرحلة للسفينة الشراعية في المجرى النهري من الأقصر إلى أسوان يتراوح بين 5 و7 ليالٍ بأسعار تصل إلى نحو 28 ألف يورو نحو 1.6 مليون جنيه، حيث تشمل الإقامة في “الذهبية” وزيارة المعابد القريبة من الشاطئ والتوقف في الجزر النيلية في بعض الرحلات لتناول الأطعمة وسط الزراعات.

أضاف عثمان ” يتم حجز الذهبية من قبل مجموعة من 6 إلى 10 أفراد يبحثون عن قضاء العطلة والتنزه في النيل ومشاهدة المعابد المصرية القديمة، وتنفذ الذهبية الواحدة بين 3 إلى 4 رحلات أسبوعيا بين الأقصر وأسوان”.

وقال الرئيس الأسبق لاتحاد الغرف السياحية المصرية إلهامي الزيات، إن “الذهبيات النيلية” هي سفن شراعية تضم من 6 إلى 12 كابينة (غرفة) ويعود نشاطها إلى الأثرياء المصريين والأجانب قبل عام 1952، ونشطت بداية القرن الحالي لكنها اختفت مع التوسع في الفنادق العائمة، لتعود بقوة خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وأضاف أن هذا النوع من السياحة يجذب الأثرياء من دول غرب أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية، وتعد من أغلى الأنماط السياحية التى ينفرد بها المقصد المصري عن غيره من المقاصد السياحية المنافسة لمصر في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

وقال عثمان، إن عدد الذهبيات النيلية يبلغ نحو 150 ذهبية بطاقة كبائن تتخطى 1000 كابينة (غرفة)، ويتوقع التوسع في هذا النوع من السفن الشراعية خلال الفترة المقبلة مع ترخيصها من قبل وزارة السياحة المصرية.

وأشار إلى أن نسبة صغيرة من هذه السفن الشراعية تخضع لولاية وزارة السياحية، والنسبة الأكبر لولاية التنمية المحلية بما يعد ذلك عائقا كبيرا أمام التوسع والتشغيل.

الجنسيات الأكثر طلبا

و”يستحوذ السياح الأميركيون الوافدون إلى مصر على نحو 70% من هذا النمط السياحي، فيما يستحوذ باقي جنسيات أوروبا على 3% وأبرزهم الإنجليز والإيطاليون” وفق إلهامي الزيات.

وبحسب بيانات ، فإن الطاقة الفندقية العاملة فعليا في مدينتي الأقصر وأسوان جنوب مصر واللتان تضمان أغلب المزارات الأثرية في البلاد تبلغ نحو 6.1 ألف غرفة بواقع 4.3 ألف غرفة في الأقصر و1.8 غرفة في أسوان.

وتسعى مصر لمضاعفة أعداد الغرف الفندقية من 223 ألف غرفة فندقية إلى نحو 450 ألف غرفة بحلول 2030 في إطار استهداف جذب 30 مليون سائح خلال هذا العام.

وقال عثمان إن الإشغالات السياحية في فنادق الأقصر وأسوان خلال أبريل الجاري تجاوزت 95%، والربع الأول من العام الجاري شهد تدفقا سياحيا كبيرا على المنطقة وهو ما رفع سعر الغرف بالفنادق العائمة بنسبة تتراوح بين 12 و15%.

بلغت الأعداد السياحية الوافدة لمصر خلال العام الماضي نحو 17.7 مليون سائح بنمو طفيف في مقابل 14.9 مليون سائح بنهاية العام الأسبق تحت ضغط التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وتأمل وزارة السياحة تخطى 17 مليونا بنهاية العام الجاري.