مساعد مدرب الأسود في سيرك طنطا يتهم أنوسة كوتة بإثارة النمر الذى التهم ذراعه

اتّهم محمد إبراهيم عبدالفتاح أحمد البسطويسي، البالغ من العمر ٢٣ عامًا ويعمل مساعدًا لمدربة الأسود بسيرك فانتازيا، مدربته محاسن مدحت، المعروفة في الوسط الفني باسم «محاسن كوتة»، بالتسبب في إصابته البالغة أثناء تأدية عرض حي في طنطا، ما أدى لاحقًا إلى بتر ذراعه اليسرى.

نص أقوال عامل سيرك طنطا في قضية محاسن كوتة

وجاء ذلك خلال أقواله التي أدلى بها أمام النيابة العامة بعد حلف اليمين، حيث قال إنه يعمل في السيرك منذ 5 سنوات ويتولى مهام التعامل مع الأسود والنمور أثناء العروض، وأحيانًا عرض الأسد الصغير أمام الجمهور خارج الفقرة الرسمية.

في يوم الواقعة، أكد «البسطويسي» أنه حضر إلى السيرك قرابة الساعة الـ 6.30 مساءً، وتوجه كعادته لتفقد الحيوانات ثم جلس في صالة العرض إلى أن بدأ العرض الأول للأسود والنمور في تمام الساعة الـ 8.30 مساءً، وخلال هذا العرض، نفّذ تعليمات المدربة التي طلبت منه – عبر إشارات بصرية – أن يربط النمر الأصفر في سور القفص، وهو ما فعله 4 مرات متتالية دون أي مشاكل.

وبعد انقضاء العرض الأول، بدأت الفقرة الثانية الخاصة بالأسود والنمور، وبتعليمات مماثلة، عاد «البسطويسي» إلى موقعه خارج القفص لربط النمر الأصفر بعد انتهائه من فقرته، وعندما أشار له الحيوان بالجلوس على الطاولة أمامه داخل القفص، مدّ ذراعه اليسرى إلى الداخل لربط الحبل في الطوق المثبت برقبة النمر.

في تلك اللحظة، حدث ما لم يكن متوقعًا: «المدربة ضربت النمر الأبيض بالكرباج ضربة واحدة، فالنمر جري عليا ونط من على الترابيزة، ولقّيته ماسك دراعي الشمال بمخالبه وعضّ فيه»، حسبما جاء في أقواله.

وأشار إلى أن المدربة استمرت في ضرب النمر بالكرباج، ما زاد من شراسته، في الوقت ذاته انقضّ النمر الأصفر عليه أيضًا، مخلفًا خدوشًا في كف يده اليمنى، وتدخل أحد عمال السيرك، ويدعى شعبان محمد عبدالغني، مستخدمًا شوكة كانت داخل القفص لطعن النمر، ما دفعه أخيرًا إلى الإفلات.

وأضاف أنه نُقل بواسطة اثنين من الجمهور إلى مستشفى جامعة طنطا، حيث خضع هناك لعملية بتر في الذراع اليسرى نتيجة الإصابات العميقة التي تسبّب فيها النمر الأبيض.

واختتم عامل سيرك طنطا، شهادته أمام النيابة، باتهام المدربة محاسن مدحت «كوته» بأنها «المسؤولة عن إصابتي»، مؤكدًا أن تصرفاتها غير المدروسة كانت سببًا مباشرًا فيما جرى.

يُذكر أن الضحية رفض بادئ الأمر في أقواله توجيه اتهامًا مباشرًا للمدربة ومالكه السيرك، وعاد ليوجه إليها الاتهامات بالتسبب في الإصابة التي لحقت به.