حكم قضائي يمنع مصر من بيع دير سانت كاترين ..ويؤكد أحقية الرهبان بالانتفاع به

حكم قضائي يمنع مصر من بيع دير سانت كاترين ويؤكد أحقية الرهبان بالانتفاع به

أعلنت الرئاسة المصرية، التزامها الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية المقدسة لـ دير سانت كاترين نافية شائعات المساس به.

وأكد بيان رسمي أن الحكم القضائي الأخير يعزز هذه المكانة، بأحقية الرهبان بالانتفاع به مع بقاء ملكية الدولة وهو ما جاء متسقًا مع تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته إلى اليونان في مايو 2025.

التزام مصري بحماية كنز سيناء

ونفت الرئاسة شائعات إفراغ الدير من الرهبان أو بيعه، مؤكدة التزام الدولة بحماية دير سانت كاترين الذي يقع على سفوح جبل سيناء، حيث تلقى موسى الوصايا العشر من الله، يقع أحد أقدم الأديرة العاملة في العالم.

على سفوح جبل سيناء، حيث همس الله لموسى بالوصايا، يقف دير سانت كاترين، أيقونة الإيمان والتاريخ الذي يُعرف باسم دير القديسة كاترين، اسمه الفعلي «دير الله المقدس لجبل سيناء»، تم بناؤه بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول (527-565 م) في 548-565 م؛ لإيواء الرهبان الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء منذ القرن الرابع الميلادي.

حكم قضائي يؤكد المكانة المقدسة

وفي وقت سابق أصدرت محكمة استئناف الإسماعيلية، أول أمس، حكمها بشأن الأراضي المتنازع عليها بجنوب سيناء، مؤكدة أحقية تابعي دير سانت كاترين في الانتفاع بالدير والمواقع الأثرية الدينية، مع بقاء ملكية الدولة لهذه المواقع كأملاك عامة.

وقضت المحكمة باحترام العقود بين الوحدة المحلية وتي الدير بشأن بعض الأراضي المستغلة، نافية أي تعدٍ عليها، كما أكدت أن باقي الأراضي المتنازع عليها محميات طبيعية وأملاك عامة للدولة، لا يجوز التصرف فيها أو تملكها بالتقادم، ولم تُبرم بشأنها أي عقود.

القديسة كاترين

استشهدت القديسة كاترين في أوائل القرن الرابع الميلادي، حيث يحمل الدير اسمها لاكتشاف رهبانها جسدها بالقرب من جبل سانت كاترين في القرن التاسع الميلادي، وتم وضعه من قبل الملائكة بعد استشهادها.

ويشتمل الدير على هياكل متعددة، أهمها كنيسة تجلي السيد المسيح، والتي تضم في حد ذاتها تسع كنائس أصغر، إحدى هذه الكنائس هي الكنيسة المحترقة التي تكلم عندها الله مع النبي موسى.

ويضم دير سانت كاترين عشر كنائس أخرى، وأماكن إقامة الرهبان، وقاعة طعام، ومكبس زيتون، وصناديق عظام الموتى، ومسجد فاطمي من القرن الثاني عشر الميلادي، ومكتبة تضم كتبًا نادرة و6000 مخطوطة.