إبراهيم تراوري ..الرئيس الذي لا يخاف يهاجم أميركا وأوربا : “تريدون مواطني افريقيا في فقر وظلام رغم أننا نمتلك أكبر احتياطات العالم من المعادن”

هاجم الحاكم العسكري لبوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري أميركا وأوربا مؤكدا أن العالم الغربي يرسم صورة قاتمة السواد عن قارة افريقيا ويقدمها لمواطني اميركا واوربا وايضا لمواطني افريقيا علي أنها دول تعيش دوما في المجاعة والفساد والأسلحة والإرهاب ، لأن هذه هي الصورة التي قدمها الغرب عن أفريقيا وهي صورة تجعل كل افريقي خجلاً من نفسه

وقال إبراهيم تراوري : لكن مع الوقت علمنا أن هذه الصورة هي ما تريد اوربا وامريكا إظهاره للعالم عن افريقيا وإجبار كل افريقي علي معايشة هذه الصورة الذهنية بخجل وازدراء من نفسه ومن قارة افريقيا كلها.

وأضاف إبراهيم تراوري : لا يوجد معاني لكلمات مثل الأمل والنجاح والتفوق والازدهار والنصر والرخاء

وقد تمكن الحاكم العسكري لبوركينا فاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، البالغ من العمر 37 عاماً، من بناء شخصية زعيم أفريقي عازم على تحرير بلاده مما يعتبره براثن الإمبريالية الغربية والاستعمار الجديد.

ووجه ابراهيم حديثه الي وسائل الاعلام الامريكية وعلي رأسها نيويورك وتايمز وواشنطن بوست والجارديان ولوموند : ” كم مرة نشرتم عناوين عن نجاحات في افريقيا ؟ ، وكم مرة نشرتم أخبار عن التقدم التكنولوجي والنجاحات الديمقراطية في دولة مثل رواندا لأنه ببساطه ليست هذه افريقيا التي تريدونها فإن كانت دول افريقيا تعيس بسلام وديمقراطية،  فكيف لكم أن تجدوا ثغرة وذريعة للتدخل في شئونها بدعوي الحماية وحقوق الانسان ؟

ووجه ابراهيم تساؤله لكل محرر أخبار وكل كاتب مقال وكل معد برامج باميركا واوربا : هل تساءلتم يوما لماذا افريقيا دوما فقيرة ؟ وهو أمر مخالف تماما للواقع لأن افريقيا قارة غنية جداً

اليكم هذه الأرقام :

احتياطيات الكوبالت العالمية في الكوتغو التي تمتلك اكثر من 70 % من هذا المعدن اللازم لتشغيل كل الوسائل التكنولوجية من هواتف وأجهزة حاسوبية وغيرها لن تعمل إلا عن طريق الكونغو

90% من احتياطيات البلاتينيوم العالمية في افريقيا وهذه المادة هي اللازمة لتصنيع المعدات الطبية والأجهزة الحديثة

30% من احتياطيات الذهب العالمية في افريقيا لكن الشعب الافريقي يعيش في فقر مدقع اضافة الي الألماس

35% من احتياطيات اليورانيوم العالمية في افريقيا

بعد الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 2022، تخلى نظام تراوري عن القوة الاستعمارية السابقة فرنسا لصالح تحالف قوي مع روسيا، والذي تضمن نشر لواء شبه عسكري روسي، واعتمد سياسات اقتصادية يسارية.

وشمل ذلك إنشاء شركة تعدين مملوكة للدولة، وإلزام الشركات الأجنبية بمنحها حصة 15% في عملياتها المحلية ونقل المهارات إلى الشعب البوركينابي.

وتنطبق القاعدة أيضًا على شركة التعدين الروسية “نوردجولد” ، التي حصلت على ترخيص في أواخر أبريل/نيسان لاستثمارها الأخير في صناعة الذهب في بوركينا فاسو.

وفي إطار ما يسميه تراوري “ثورة” لضمان استفادة بوركينا فاسو من ثرواتها المعدنية، تقوم المجلس العسكري أيضًا ببناء مصفاة للذهب وإنشاء احتياطيات وطنية من الذهب لأول مرة في تاريخ البلاد.

إبراهيم تراوري، ضابط عسكري من بوركينا فاسو ولد في عام 1988م وهو القائد المؤقت لبوركينا فاسو منذ 30 سبتمبر 2022، عندما أطاح بالرئيس المؤقت بول هنري سانداوغو داميبا خلال انقلاب سبتمبر 2022.

في أعقاب الانقلاب مباشرة أعلن تراوري نفسه الرئيس الجديد الحركة الوطنية للحماية والإصلاح، في 06 أكتوبر 2022 تولى أيضًا منصب الرئيس المؤقت بصفته “رئيس الدولة، الرئيس الأعلى للقوات المسلحة”. وعد بإجراء انتخابات ديمقراطية في يوليو 2024.

في فبراير 2023 ، طردت حكومة تراوري القوات الفرنسية التي كانت تساعد في محاربة التمرد المحلي من بوركينا فاسو. وأعلن لاحقًا أننا “نريد حقًا النظر إلى آفاق أخرى ، لأننا نريد شراكات مربحة للجانبين” ، ودعم تنويع شراكات بوركينا فاسو الدولية. بعد فترة وجيزة ، أعربت حكومة تراوري عن دعمها لاتحاد مع مالي ودعت كلاهما غينيا. جميع البلدان الثلاثة تحت قيادة عسكرية ، وإذا أصبحت اتحادًا ، فستكون أكبر دولة يحكمها المجلس العسكري. في أبريل ، أعلن عن “تعبئة عامة” للسكان لدعم الجيش ، حيث واصلت قوات المتمردين زيادة معدل هجماتهم. في الشهر التالي ، شكك تراوري في إعادة الديمقراطية المخطط لها لعام 2024 ، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إجراء الانتخابات ما لم يتم صد المتمردين وتحسن الوضع الأمني.