الذهب يحوم قرب أعلى مستوى في أسبوعين مع تزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية

استقرت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بالقرب من أعلى مستوى في أسبوعين سجلته في الجلسة السابقة، مدعومة ببيانات وظائف أمريكية ضعيفة عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وأثرت سلبًا على الدولار وعوائد سندات الخزانة.

وتداول الذهب في التعاملات الفورية عند 3,373.03 دولارًا للأوقية، بعدما لامس أعلى مستوى له منذ 24 يوليو يوم الاثنين. فيما استقرت العقود الآجلة للذهب الأمريكي دون تغيير عند 3,423.20 دولارًا.

وتراجع مؤشر الدولار إلى قرب أدنى مستوى في أسبوع، ما جعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى، كما هبط عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى له في شهر.

وقال كيلفن وونج، كبير محللي السوق في شركة OANDA: «الزخم قصير الأجل تحسن لصالح الاتجاه الصعودي… والسرد الأساسي الداعم لأسعار الذهب هو أن الفيدرالي لا يزال في طور خفض الفائدة في سبتمبر».

وكان نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال يوليو أقل من المتوقع، كما تم تعديل بيانات التوظيف لشهري مايو ويونيو بالخفض بمقدار ضخم بلغ 258 ألف وظيفة، مما يشير إلى تدهور أوضح في أوضاع سوق العمل.

ويرى المتداولون الآن أن هناك احتمالًا بنسبة 90% لخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، وفقًا لأداة CME FedWatch.

ويُعتبر الذهب تقليديًا ملاذًا آمنًا في فترات الاضطرابات السياسية والاقتصادية، ويميل إلى الأداء القوي في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

البورصة المصرية تصعد لمستوى 34900 نقطة في مستهل تعاملات الثلاثاء

وفي سياق آخر، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهديده بفرض رسوم جمركية إضافية على واردات الهند، بسبب شرائها النفط الروسي. وردت نيودلهي على تصريحاته ووصفتها بأنها “غير مبررة”، مؤكدة عزمها على حماية مصالحها الاقتصادية، ما عمّق الخلاف التجاري بين البلدين.

ومع ذلك، لا يزال الذهب يواجه بعض المقاومة الفنية.

وقال وونج: «ما زلت لا أرى المتداولين يدفعون الأسعار بقوة لتتجاوز مستوى 3,450 دولارًا ما لم يظهر محفز واضح يدفع الذهب لتجاوز هذا المستوى فعلًا».

وفي المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في السوق الفورية عند 37.38 دولارًا للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1,326.20 دولارًا، في حين خسر البلاديوم 0.3% ليصل إلى 1,203.15 دولارًا.