أول محاولة في العالم لترميم البرديات باستخدام الذكاء الاصطناعي.. إنجاز علمي مصري يحمل توقيع د. رؤوف رشدي

أول محاولة في العالم لترميم البرديات باستخدام الذكاء الاصطناعي.. إنجاز علمي مصري يحمل توقيع د. رؤوف رشدي
في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، كشف الدكتور رؤوف رشدي عن مشروع علمي مبتكر يهدف إلى إعادة ترميم وصياغة الأجزاء المفقودة من البرديات والمخطوطات المصرية القديمة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقد طبّق الباحث نموذجه الرائد على واحدة من أكثر النصوص إثارة للجدل في التاريخ المصري، وهي “بردية إيبور”، المعروفة بنصها الأدبي العميق الذي يصور مشاهد من الانهيار الاجتماعي والسياسي في مصر القديمة.
ترميم ذكي للماضي
يعتمد المشروع الجديد على الدمج الدقيق بين أدوات الذكاء الاصطناعي والاستدلال اللغوي والأسلوبي التاريخي، بهدف سد الفجوات في نصوص البرديات التي أتلفها الزمن. وقد وضع الدكتور رشدي منهجية علمية دقيقة تتكون من ست خطوات أساسية، جاءت كالتالي:
🔬 المنهجية العلمية لترميم البردية بالذكاء الاصطناعي
1. جمع النصوص الأصلية ومقارنتها:
• تحديد النسخ الأكاديمية والترجمات المتاحة للبردية.
• توثيق الأجزاء الناقصة أو غير الواضحة.
2. التحليل السياقي والتاريخي:
• دراسة الفترة الزمنية للأحداث المفترضة.
• تحليل الأساليب الأدبية وأدب الكوارث والشكوى.
• رصد المصطلحات والتراكيب الشائعة في النصوص المعاصرة.
3. إعداد قاعدة بيانات معرفية:
• بناء قاموس لغوي خاص بمفردات البردية.
• إدخال بيانات من نصوص مشابهة لتدريب النموذج الذكي.
4. النمذجة الذكية للنصوص:
• استخدام نماذج لغوية عميقة مدرّبة على الأدب المصري القديم.
• توليد مقاطع مقترحة لسد الفجوات النصية بما يتسق مع السياق التاريخي والأدبي.
5. المراجعة البشرية والتدقيق العلمي:
• مراجعة النص المقترح من قبل مختصين في اللغة المصرية القديمة.
• التحقق من اتساقه مع السياق دون تحريف حديث أو إسقاط معاصر.
6. التوثيق والتقييم النهائي:
• تمييز واضح بين النصوص الأصلية والمستنتجة.
• نشر النتائج علمياً مع شرح الأدوات والمنهج المستخدم، وتقديمها لمجتمع الباحثين للنقاش والتحسين.
إنجاز غير مسبوق… وبراءة فكرة موثقة
ما يميز هذه المبادرة أنها ليست مجرد تجربة أكاديمية معزولة، بل نُشرت في مجلة علمية متخصصة، استخدام للتقنية، بل يفتح أفقاً جديداً تماماً في علم الآثار والترميم الرقمي للنصوص القديمة، وهي منطقة ظلت حتى وقت قريب حبيسة التخمين اليدوي والاجتهاد الفردي.
دعوة للمؤسسات الأكاديمية والأثرية
من هنا، يناشد الدكتور رؤوف رشدي المؤسسات الأثرية المصرية والدولية، وكذلك الجامعات ومراكز البحوث المتخصصة، تبني هذا المشروع الرائد ودعمه، وتوفير الإمكانات التقنية والبشرية اللازمة لتوسيع نطاقه، وتطبيقه على مخطوطات وبرديات أخرى.
فما بين سطور بردية إيبور التي عادت تنبض بالحياة من جديد، تقف مصر مرة أخرى على عتبة عالمية جديدة من الريادة الحضارية والعلمية… برؤية علمية نابعة من باحث مصري يجمع بين عبقرية الماضي وقوة المستقبل.
⸻
✍️ تحرير: وحدة التقارير الخاصة
📌 المرجع: ورقة بحثية منشورة
DOI: 10.13140/RG.2.2.20392.28163
📬 للتواصل: raouf66@gmail.com
تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال سفارات وجاليات ، وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم سياحة وآثار ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .