– علّم طفلك أن جسده ملكه وحده
على الطفل أن يعرف أن جسده خاص به، ولا يحق لأحد لمسه إلا بطريقة مريحة ومألوفة. يجب شرح الفرق بين اللمسة الطيبة كعناق الأم والأب، واللمسة غير المرغوبة التي تثير القلق أو الخوف.
– زرع مفهوم “الحدود الجسدية”
ينبغي تعليم الطفل أن من حقه رفض أي اقتراب غير مريح، حتى لو كان من شخص مقرّب. كلمة «لا» يجب أن تكون واضحة وصريحة، ومسموح بها في جميع الحالات المريبة.
– بناء الثقة: «إحنا هنا عشانك»
يجب أن يشعر الطفل دائمًا بالأمان داخل أسرته، وأنه يستطيع الحديث عن أي شيء دون خوف من العقاب أو اللوم، وهو ما يعزز ثقته بنفسه ويشجعه على الإفصاح عما يواجهه.
– التعريف بالتحرش بلغة بسيطة ومناسبة للعمر
لا بد من شرح معنى التحرش بأسلوب يتناسب مع عمر الطفل، مع التأكيد على أن الخطأ ليس خطأه أبدًا، وأن هناك دائمًا من سيدعمه ويحميه.
– تدريب الطفل على الرفض القاطع
تعليم الطفل قول «لا» بصوت مرتفع عند تعرضه لأي محاولة تحرش، مع التمرين العملي على هذا الموقف في بيئة آمنة يساعد على تعزيز رد الفعل الدفاعي لديه.
– “اجري واحكي”.. ثقافة المواجهة واللجوء للأمان
يجب أن يعرف الطفل إلى أين يذهب ومن يلجأ إليه إذا شعر بالخطر، سواء كان ذلك في المدرسة أو النادي أو أي مكان عام. المهم أن يشعر بالثقة في من يحتمي به.
– التشجيع على التحدث دون خجل
يحتاج الطفل إلى تشجيع مستمر على التحدث بكل ما يحدث له، حتى لو بدا بسيطًا. فقد تكشف التفاصيل الصغيرة عن مواقف كبيرة تتطلب التدخل.
دور المدارس في حماية الأطفال من التحرش
الدكتور محمود الوصيفي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة المنصورة وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للطب النفسي
– تؤدي المؤسسات التعليمية دورًا حيويًا في الوقاية من التحرش الجنسي، من خلال:
– تنفيذ برامج توعية للأطفال حول حقوقهم الجسدية والحدود الآمنة.
– تدريب المعلمين على اكتشاف علامات الإساءة والتعامل معها بطرق مهنية.
– توفير آليات واضحة وآمنة للإبلاغ عن الانتهاكات داخل المدرسة.
مسؤولية جماعية: حماية الطفل تبدأ من الأسرة ولا تنتهي عند المدرسة
يختم الدكتور الوصيفي حديثه بالتأكيد على أن «حماية الطفل من التحرش مسؤولية جماعية، تبدأ في البيت وتكتمل في المدرسة والمجتمع». ويوضح أن الوقاية تتطلب كسر حاجز الصمت، وخلق ثقافة عامة تؤمن بحق الطفل في الأمان والخصوصية. ويشدد على أن الاستثمار في تربية الطفل على احترام ذاته وحدوده الجسدية، هو استثمار في مجتمع أكثر وعيًا وأمانًا.