سياسة خارجية

غزة: الحاجة الماسة للغذاء تجبر آلاف الفلسطينيين على الاندفاع نحو مركز جديد لتوزيع المساعدات

صوت المصريين - The voice of Egyptians

دفعت الحاجة الماسة للغذاء آلاف الفلسطينيين الثلاثاء إلى الاندفاع نحو مركز جديد لتوزيع المساعدات التي تقدمها مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، متجاهلين إجراءات الفحص بالمقاييس الحيوية التي قالت إسرائيل إنها ستطبقها على من سيحصل على الدعم. وفيما ألقت “مؤسسة غزة الإنسانية” باللوم على “حواجز تقيمها حماس”، أدان المكتب الإعلامي الحكومي التابع للحركة “فشل” إسرائيل “في مشروع توزيع المساعدات بمناطق العزل العنصرية”.

تزامنا مع بدء إسرائيل اعتماد نظام جديد لتوزيع المعونات، توافد آلاف الفلسطينيين، ومنهم نساء وأطفال، نحو أحد مواقع توزيع المساعدات في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة التي تخضع بالكامل لسيطرة الجيش الإسرائيلي، لاستلام الطرود الغذائية بعضهم سيرا على الأقدام وبعضهم على عربات تجرها الحمير.

وأتت الحادثة بعد أيام من بدء تخفيف الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ الثاني من آذار/مارس الماضي والذي تسبب بنقص حاد بالغذاء والدواء والماء والوقود وغيرها من مستلزمات الحياة الأساسية.

 

غزةغغغزللمتقدمين لـ «سكن لكل المصريين 7».. هل يمكن شراء الوحدات نقدًا؟

وقالت “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكيا إن العمليات عادت إلى طبيعتها بعد الحادثة.

وأكد أيمن أبو زيد (35 عاما) وهو نازح من رفح ويقيم في مخيم في خان يونس في جنوب القطاع أنه كان يقف في طابور عند نقطة تسليم للمساعدات مع المئات من المواطنين، و”فجأة بدأ عدد كبير من الأشخاص بالتدافع والدخول بشكل عشوائي للمركز” بسبب “النقض في المساعدات والتأخير في توزيعها فحاولوا الدخول وأخذ ما أمكن”.

وأضاف: “بعد دقائق بدأت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار وكان الصوت مخيفا جدا، والناس بدأوا بالتفرق، لكن البعض بقي يحاول أخذ المساعدات رغم الخطر”.

اتهامات متبادلة
وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته أطلقت “أعيرة تحذيرية في المنطقة خارج مقر التوزيع”، مؤكدا أنه “لم يطلق … أي نيران جوية تجاه مركز توزيع المساعدات”.

وأضاف البيان “تمت السيطرة على الوضع ومن المتوقع أن تستمر عمليات توزيع الأغذية كما هو مخطط وسلامة عناصر الجيش لم تتعرض للخطر”

أما “مؤسسة غزة الإنسانية” فقالت في بيان إنه في وقت ما “بلغ عدد الأشخاص في مركز التوزيع (SDS) حدا دفع فريق المؤسسة إلى التراجع للسماح لعدد قليل من سكان غزة بتلقي المساعدات بأمان”.

وأظهرت مشاهد صورتها وكالة الأنباء الفرنسية حشودا تخرج من المكان الثلاثاء حاملة مساعدات في صناديق تحمل شعار المؤسسة.

وألقت المؤسسة باللوم أيضا على “حواجز تقيمها حماس”، محملة إياها مسؤولية التأخر في عمليات التسليم في أحد مراكزها لعدة ساعات.

بالمقابل، أدان المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس الحادثة، مؤكدا أن “الاحتلال الإسرائيلي فشل فشلا ذريعا في مشروع توزيع المساعدات بمناطق العزل العنصرية”.

وأشار المكتب إلى اندفاع “آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوماً، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم، انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل”.

وأدان في بيان استخدام المساعدات “كسلاح حرب وأداة للابتزاز السياسي”.

Visited 6 times, 1 visit(s) today

تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر  و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال  سفارات وجاليات ،  وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم  سياحة وآثار  ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى