د. خالد عمر يكتب: هل حان الوقت ليصبح” اليورو ” العملة الأولي في العالم ؟

في مواجهة تراجع الدولار ، كريستين لاجارد تحلم بـ”اليورو العالمي” كعملة مرجعية جديدة
و في حين كان لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تأثير كبير على منحنى سعر صرف الدولار ، تعتقد رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن “الوقت قد حان” ليصبح اليورو العملة المرجعية الجديدة في العالم.
إليكم كل ما تحتاجون لمعرفته حول هذا الاحتمال ، الذي قد يحدث هزة في الأسواق العالمية، وفقًا لما أوردته بعض التقارير في الأيام القليلة الماضية.
ومع تحسن الأحوال المالية ، طرحت تساؤلات كثيرة عن هل سيتمكن اليورو من إزاحة الدولار عن عرشه في المستقبل القريب ؟؟
فقد وصلت العملة الأوروبية للتو إلى أعلى مستوى لها منذ سبتمبر/أيلول 2021، عند 1.17 دولار، في حين شهدت نظيرتها الأمريكية ” الدولار الأمريكي” تراجعا حادا في الأشهر الأخيرة، بعد أن ضعفت بسبب إعادة انتخاب دونالد ترامب وقراراته بشأن الرسوم الجمركية، ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2022. من جانبها، تتفاخر السلطات الأوروبية وتحلم برؤية اليورو يصبح العملة المرجعية العالمية.
أنه قد “حان وقت اليورو العالمي”، هذا ما قالته و أعلنته صراحة : رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد مؤخرًا و شراكتها الرأي نفسه رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا ، معتقدتان أن التوجه الحالي يمثل “فرصة هائلة” لتعزيز الدور الدولي لليورو. في الواقع العالمي ، إذا أصبح اليورو العملة المرجعية الجديدة ، سيسمح لدول منطقة اليورو الاقتراض دون حدود تقريبًا ، في ظل سعي المستثمرين الدائم إلى الأصول المرجعية العالمية. علاوة على ذلك ، سيسمح هذا الوضع أيضًا للشركات والأسر الأوروبية بتحمل الصدمات الدولية بشكل أفضل.
إلا أن حلول اليورو مكان الدولار لن يحدث بين عشية وضحاها.
مع ذلك، فإن الجانب السلبي يكمن في المبالغة في تقييمه، وقد يضعف تعزيز اليورو القدرة التنافسية للصادرات الأوروبية، كما يشير بعض المحللين.
ورغم تلك التصريحات الأخيرة لكريستين لاغارد و كريستالينا جورجيفا ، وأيضاً وفقًا رأي بعض الباحثين والمحللين والدراسات والتقارير لبعض الجهات البحثية الموثوق بها ، والتي أجمعت ، علي أن “عملية التحول هذه لم تبدأ بعد” وذلك لسبب وجيه ، أنه لا يزال الدولار الأمريكي مهيمنا حتي الآن على الأسواق العالمية، ويمثل حاليًا أكثر من نصف الاحتياطيات العالمية (58%)، مقارنة بنسبة 20% لليورو.
وتتوقع عدد بغير القليل من الخبراء المشهود لهم بالكفاءة العلمية والبحثية العلمية والعملية، مديرة الأبحاث في كبري شركات العالمية المتخصصة في التعاملات المالية أن “تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الدولار سيستغرق وقتا وقد لا يتحقق لصالح عملة واحدة” ، بل لعدة عملات مثل : اليوان الصيني ، والدولار الاسترالي ، و الفرنك السويسري.
التعليق:ـ
1- علي الرغم من تناول كثير من التقارير والمقالات الصادرة مؤخرا ، بخصوص إزاحة الدولار الأمريكي من علي عرش العملات العالميه الأولي
” مرجعية عالمية مميزة ولها الأفضلية ” كوحدة قيمة للتبادل والتسويات المالية والمحاسبية والتجارية ، إلا أن هذه النتائج تبقي في مكانه و خانة التمنيات والأحلام ، وقد تكون أقرب إلي الأوهام .
2- ما يؤكد ذلك أن معظم التقارير والتصريحات ، تنتهي بأن زحزحة الدولار ، وحلول عملات أخري بديلاً عنه
سوف تأخذ بعض الوقت .
3- طالما ، ظلت و بقت أمريكا أكبر قوة عسكرية واقتصادية في العالم
la force supérieure، كلما بقي
الدولار هو العملة الأولي في العالم .
والسؤال الذي يجب أن يطرح الآن ، متي يتم خلع الدولار كعملة رئيسة والاولي للقيمة في العالم ؟؟
الإجابة بكل بساطة ، وبدون دراسات وأبحاث ، ومؤتمرات أو ندوات ومحاضرات ، وشو إعلامي وبودكاست مدفوع الأجر أو هؤلاء خبراء التجارة والسبوبة : ” عندما تتخلي الدول المصدرة للنفط والغاز عن الدولار
” كمرجعية ” كعملة أولي في البيع والشراء وإبرام العقود ، فإذا تحقق ذلك ، فورا سوف يصبح الدولار كأي عملة أخري من العملات .
مع خالص تحياتي لك القارئ الكريم.
تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال سفارات وجاليات ، وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم سياحة وآثار ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .