الدكتور جمال موسي يكتب: من القلب “حديث الأمل”

في إطار حرصي على متابعة الجهود الوطنية التي تبذلها الدبلوماسية المصرية في الداخل والخارج، كان لي شرف لقاء عدد من القامات الدبلوماسية البارزة التي تُمثل مصر خير تمثيل في المحافل الدولية.

فقد التقيتُ بمعالي وزير الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، السفير العصامي المحنك بدر عبد العاطي، خلال حوار مباشر في القنصلية المصرية بنيويورك، حيث لمسنا منه عمق الرؤية وصدق الانتماء للوطن. كما تشرفت بلقاء معالي السفير نبيل حبشي، نائب الوزير عبر منصة “زووم” في اجتماع متميز مع أعضاء الاتحاد العام للمصريين بالخارج.

وجاء اللقاء الثالث على التوالي، بالأمس، ضمن فعاليات اليوم المصري والتي نظمته مؤسسة السعادة في قلب مانهاتن، مع معالي السفير تامر المليجي، القنصل العام الجديد للساحل الشرقي الأمريكي، حيث تمنيت له النجاح في مهمته الجديدة، وكذلك مع السفير المخضرم أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.

وقد دار الحديث حول الدور المحوري الذي تضطلع به الدبلوماسية المصرية العريقة في السعي نحو بدائل للحروب والدمار الذي ينهش منطقتنا العربية.. بدءًا من فلسطين الحبيبة – في غزة والضفة – مرورًا بسوريا ولبنان، حيث الاحتلال الغاشم وممارساته الوحشية التي شهد عليها العالم أجمع، وصولًا إلى الأزمات المشتعلة في السودان وليبيا، والتي تغذيها أيادٍ خارجية خبيثة، فضلًا عن التطورات في إثيوبيا وتداعيات سد النهضة على مصر والسودان.

إن ما لمسته من حرص ووعي في هذه اللقاءات، منحني – كمواطن مصري – أملاً كبيرًا في أن تنجح هذه الدبلوماسية الرصينة، بالتعاون مع الأحرار في العالم، في إيقاف المجازر ومخططات التهجير في فلسطين، ووقف نزيف الدم بين الإخوة في السودان واليمن وليبيا. ولعل الوقت قد حان ليستيقظ الضمير العالمي من غفلته، قبل أن تلتهم الحروب الأخضر واليابس في أرجاء المعمورة.

ختامًا، فإننا كمصريين، في الداخل والخارج، نعقد رجاءنا على الله اولاً ثم القيادة السياسة الواعية الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي و وزير الخارجية ومعه جميع سفراء وقناصل مصر في الولايات المتحدة والعالم أجمع، للقيام بهذه المهام الجليلة عبر دبلوماسية راقية وفاعلة تحفظ لمصر مكانتها ودورها، وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار لشعوبنا