مقالات

د. خالد عمر يكتب : ولد الهدي فالكائنات ضياء .

صوت المصريين - The voice of Egyptians

اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام يحتفل العالم الإسلامي بمولد خير البرية وسيد الثقلين النبي الكريم يعد من أعظم الأحداث التي مرت على الأمة الإسلامية، وهو فرصة لتجديد الإيمان وتعزيز الأخلاق الحميدة ، يقول حسان بن ثابت في مدح النبي: وأحسن منك لم تر قط عيني
وأجمل منك لم تلد النساء ، خلقت مبراً من كل عيب ، كأنك خلقت كما تشاء .

سوف نحتفل بأحياء ذكرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، رغم أنف الكارهين الحاقدين ، الرافضين لإحياء ذكرى مولد حبينا حبيبكم الحبيب محمداً ، هولاء الكارهين لأنفسهم ، أقول لهم : إذا لم نحتفل بذكرى ميلاد الحبيب ، فبمن نحتفل ؟ ففي عام تكشفون عن وجهكم القبيح البغيض ، بدعاكم الباطل ، بحرمة الاحتفال بذكرى ميلاد الحبيب محمداً ، وهو الذي قال فيه الله تعالى في مدحه : “وأنك لعلي خلق عظيم” والذي قال عن نفسه وهو الصادق الأمين ” إنما بعثت لأتتم مكارم الأخلاق” والذي وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين في وصفه ” كانت خلقه القرآن” وفي روايه أخري ” كان قرآن يسير على الأرض” ، وقال أمير الشعراء في مدح الحبيب محمدا ” وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ .

إحياء ذكرى ميلاد الحبيب ، الذي بعث لغير حال البشرية من الجاهلية إلي الحضارة والمدنية والإنسانية، ولنذكر أنفسنا والعالم بأخلاق الرسول وسلوكه ومعاملته مع الضعفاء والفقراء والغني والمرأة والطفل والشباب والكهل و والزوجة والابناء والأهل والعشيرة وأصحابه ، كيف كان حاله في الحرب والسلم ، كيف كان يتعامل مع البشر والحجر والشجر ، كيف كان يتعامل مع الأعداء و الأسري ، وهو الذي أعطي أعظم ، درس في تاريخ البشرية والإنسانية في التسامح والعفو : عندما دخل مكة وتقابل مع أهلها وهم الذين اضطهدوه وأتباعه وخرج منها لما لقاه منهم من اسائة وبغض ، وقال لهم مخاطباً ، ماذا انتم تظنون إني فاعل بكم ، فقالوا اخآ كريم بن اخآ كريم : فقال : لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء, ليضرب أعظم درس في التسامح والعفو ، لم ينتقم ، أو ينكل بهم كما يفعل الطغاة المستبدين السادين ، وهم كثر في التاريخ ، وكما نري اليوم في غزة.

أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ليس فقط تذكيرا بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو أيضًا فرصة للقيام بأعمال الخير والبر التي تعكس تعاليمه ، وسنته الشريفة.

اللهم لا تحرمنا رؤية وصحبه رسولنا الكريم في الآخرة ، كما حرمنا رؤيتة وصحبته في الدنيا ، وكل عام والجميع بخير وبركة وسعاده.

تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر  و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال  سفارات وجاليات ،  وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم  سياحة وآثار  ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى